قضية ليست للنقاش

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام علي سيدنا محمد افضل الانبياء والمرسلين
و بعد
حقيقة و منذ مدة ليست بالقصيرة تنامي الي سمعي انتشار مشكلة فظيعة بين الشباب, مشكلة تحلق الدين و تهدم الاخلاق و تقضي علي كل فضيلة في المجتمع قضاء تاما عاجلا غير آجل.
و أود ان اعتذر للسادة الاعضاء عن طرح مثل هكذا قضايا ولكن للتردي الشديد الذي حصل بسببها لم أجد بد من ذلك
فما هي القضية؟؟؟؟؟

انها مشاهدة الافلام الاباحية واللقطات الخليعة....
قضية قد ينظر اليها البعض بانها "فارغة مقدودة" و أنها" كلام قديم سمعنا كتير" ...
ويوما كنت اتحدث مع مجموعة من الشباب فأقسم لي أحدهم بأن أي شاب يملك موبايلا حديثا ستجده مليئ بهذه الافلام و سألت الكثيرين عن ذلك فكانت الاجابة بنعم!!!!!
و لو أخبرتكم بأن الأدهي والأمر ان الفتيات كذلك تسربت اليهن هذه الرزيلة فماذا أنتم قائلون؟!

الغرض من طرح القضية ليس النقاش لأن الأمر لا يحتمل النقاش إنما الغرض هو توضيح رأي الكتاب والسنة حتي يقف الشباب علي حكم هذه الرزيلة "عشما" في ان يكون لهم من دينهم وازعا يمنعهم عنها و زاجرا يخيف بوعيده من تسول له نفسه الاقتراب من المنكرات...

فما حكم الدين؟؟؟؟؟

مشاهدة الافلام الاباحية حرام بنص الكتاب و السنة و اجماع المسلمين..والله عز وجل قد حرم مجرد النظر الي الاجنبيات في غير فاحشة فما بالكم بالنظر الي اجساد عارية تعرض الفاحشة في اغلظ صورها و تدعو الي الزنا الذي حرمه الله و الي الرزيلة التي نزه الله عنها عباده المؤمنين فحكم مشاهدة الافلام الاباحية هو التحريم القطعي الذي لا يرتاب فيه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر

قال تعالي:" قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم و يحفظوا فروجهم"
و أخرج مسلم في صحيحه ان رسول الله صلي الله عليه و سلم سئل عن نظرة الجاءة فقال "أصرف بصرك" أي لو لم تكن تقصد ووقع بصرك علي امرأة عليك بصرف النظر فورا
و اخرج الإمام أحمد في مسنده عن النبي صلي الله عليه و سلمانه قال لا تتبع النظرة النظرة فإن الأولي لك و الثانية عليك "

و اما مشاهدتها بغرض التعلم و التثقيف كما يزعم البعض فما شان هذه الحجة إلا كشأن من ذهبت للرجال لتقيم معهم علاقة محرمة بغرض التدريبّ!!!!

إنها من الحرام الغليظ و تقود إلي الإدمان علي مشاهدتها و قال صلي الله عليه و سلم :"العينان تزنيان و زناهما النظر و الاذنان تزنيان و زناهما السمع واللسان يزني و زناه الكلام و اليدان تزنيان وزناهما البطوالرجلان تزنيان و زناهما الخطي و القلب يشتهي و يتمني و يصدق ذلك الفرج أو يكذبه"

فأرجو من كل من بلغه هذا الكلام أن ينظر إليه بعين الجد وأن يعزم كل شاب علي الاقلاع عن هذه المنكرات و الا فهي من الكبائر التي يعلم الجميع عقوبتها

اللهم احفظنا و احفظ اهلنامن كل سوء و اصرف عنا كل بلاء يارب
ءامين

تشكر أخي د.المقداد وبارك الله فيك
/>