نبض الانتخا با ت ..

ياجماعه ماتنورنا ا لحاصل شنو فى ا لبلد مايدور فى ا لشارع ا لسودانى
الان ا لجامعات ا لانتخابات دى بتودينا قدام ولابترجعنا واحد وعشرون
عام للخلف افيدونا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حا تكون ناجحة جدا اذا رجعتنا واحد وعشرين عاما.. المصيبة ترجعنا الى ما قبل اجراءها بيوم واحد
او كما قال اخي عوض الفاضل لكما التحية..

ياجماعه انا شايف انو الاحلى والامثل والاجمل والاكمل والاجدر
المشير عمر وشكلنا حى نقول ليه كما يقول مصطفى الاغا مليون ترليون مبروك
مقدما الانجازات ا لتى تحققت فى عهده لو تمت ا لمقارنه بينه وبين كل ا لفترات ا لديمقراطيه التى مرت على ا لسودان سترجح كفة عهد ا لمشير لذلك اتوقع ان ينال ثقة ا لشعب وسيكمل الانتخابات بكل شفافيه يكملها مع ا لناس للاخر
من دون ا لتفريط فى امن ا لبلد ولارايكم شنو.

سير سير يا البشير .. من غيرك جاب التعمير .. ( العالم كله يتقدم للامام فمن الاستحاله العوده 21 عام )..

ان كان الرجوع للوراء للاصلاح فشنو المانع
ناس الجبهة او الانقاذ لما عملوا انقلابهم قالوا اساسيات اسباب انقلابهم
هي الحفاظ على السيادة الوطنية ..اصلاح الاقتصاد..القضاء على الفساد..السلام..العلاقات الخارجية
فهل نجحت في واحد من الاساسيات الحددوها دي ؟
نشوفها واحده واحده
الحفاظ على السيادة ،السودان اليوم به اكثر من 20 الف جندي اجنبي واجزاء منه مقتطعة حلايب مثلا وبعض اجزاء دارفور والجنوب
ومناطق مقفوله في جبال النوبة الغلبوا فيها الهلال دي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] السلام تحقق جزئيا ولكن سلام خير منه الحرب فالسودان لاول مره في تاريخه مهدد بالتمزق والانفصال والتفصل
اصلاح الاقتصاد السودان الان مديون بمبلغ 34 مليار دولار وفي نفس الوقت اكثر من 95 في المائة من اهل السودان تحت خط الفقر
وتدنت قيمة الجنيه السودان آلاف في المائة
اما العلاقات الخارجية فالسودان مدان من معظم دول العالم الان اذن لم يتحقق ايجابيا ولا بند من البنود اللي
بسببها قوضوا الدستور وانقلبوا على الشرعية
فاذا برجعونا مكان ما انقذونا يكونوا حقا قد انقذونا

اخى عوض قلت بترجعكم 21 سنه للديمقراطيه والحريه واظن انو لاتوجد ديمقراطيه ولاحريه اكثر من ان الذين كانوا يقاتلوننا فى الحدود الشرقيه
بالامس وكانوا يقيمون فى فنادق اسمراء هم مرشحون ا ليوم لرئاسة
الجمهوريه اسطب
ويااخى نيازى بتقول بان حكومة البشير قتلت ا لعشرات من اهل دارفور
وانت تعلم جيدا انو ا لسودان ده بلد مستهدف وحكومته حكومه لاتركع لغيرالله وتعلم الايادى ا لخفيه التى تحاول ا لعبث بامن البلد
واهلنا فى دارفور عندهم مثل بيقول دواس بلا غبينه ده تره ولادواس
وحكومة البشير قدمت عشرات الالاف من ا لشهداء لينعم هذا ا لوطن بالسلام
ومنهم اخاه الشهيد عثمان احمد البشير ربنا يتقبله وكثيرون خيار من خيار
ومن ا لذى اوقف الحرب التى كانت تدور منذ1983 اليس البشير
وتتحدث عن غالبية الشعب السودانى اضحى مغتربا ولاحسب بان السودانيين
بدو الاغتراب من يوم30/6/1989 وعندك فى هذا المنتدى من له ثلاثون عام
اوبضع وثلاثون عام يعنى هذه ليست ظاهره جديده
وتتحدث عن ناس الجبهه لماعملو الانقلاب قلت من اساسياتم كان ا لحفاظ على السياده الوطنيه نعم حافظوا على السياده الوطنيه لانو كاد التمرد وقت ذاك ان يصل الى مدينة كوستى واظن الخرطوم فركة كعب كما يقول اهلنا العرب
نعم حافظوا على السياده لانو البشير قبل ان ياتى الى السلطه كان يقاتل
فى الاحراش وكانت تنفذ من ا لزخائر لايجدون ماياكلون والجندى ماعندو غير لبس واحد فقط اين السياده حين كانت تنفذ الذخائر ولاحين نصنع الدبابه والطائره اين السياده بالله عليك
وتتحدث عن الاقتصاد من استخرج البترول من استخرج الذهب من صنع الدبابات والسيارات والادويه من انشا الطرق والجسور والكبارى والسدود
من ومن ارجو ان تعطونى مشروعا حيويا واحدا قام فى عهد ا لديمقراطيه التى تزعمون هاتو ماعندكم
ويامحمد عبدالله موتمر شنو البفوز ان غدا اناظره قريب وانت قلت دا كان ما اجلوها لاتاجيل كما قال البشير ولاليوم واحد لقد شارفت السفينه ان ترتطم بجبل ا لجليد الانتخابات دى مقرره منذ ابوجا فى العام 2005 الجاهز جاهز والماجاهز يشرب من النيل مياهه عذبه ومادايرين اى حجه المفوضيه وماادراك ما لمفوضيه وهلومجره واذا فزتو يامحمد اعزمنى على فته
وابشرك يااختنا ام عزو ستسير القافله الى مقاصدها باذن الله ورجعه لى وراء
مافى انشاء الله ونحن مابنزح كان يزح جبل التاكا الجمب المرغنيه والسلام

ياعادل دا عمله صاحب الموقع الاخ محمد الجد ومعاونه الاخ محمد عوض وليس انا فاشكرهم هم اما التاشيرات والله مفروض كدا ما هو شباب التكلة ما اقل حوجة من ال7 مليون الطلعوا من البلد ديل هربا من جحيم وفساد الانقاذ .. فمن هنا حقوا تفتح ليك بوست بالفهم دا ..اما حكاية انهم يدهم طائلة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يازول ما تخاف حلتنا منها خالد حا يوفر لينا الحماية بتلفون من عرعر ويعيد الموقع كان قفلوه.. غير كدا هو مجاني يقفلوه تاني يتفتح غيره ثم الناس ديل قالوا هناك هامش حرية والا يكون كلام ساي وبعدين الناس ديل هم زاتهم ما فاضيين من الزرة الواقعين فيها دي
ياخالد طبعا كلامك دا ذكرني كلام يونس محمود اخونا عوض الكريم قال الزول دا التقول بيطلع ايدو ويزيد الصوت لما تجي مواعيد نبيحه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المهم كلامك دا سداح مداح ساي فحتى الماتوا في الجنوب الان قالوا عنهم فطيس دا كلام شيخكم واستاذكم وبعدين ما علقت على كلامه الفوق دا
بجيك بعدين عشان نشوف الديمقراطية انجزت شنو ..لكما تحياتي

واحده من الاف الانجازات في عهد البشير (سد مروي) ..في العهد البائد ترعه ما لقيناها..ولي عوده مع انجازات البشير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الاخ عادل لك التحيه وتاكد انو الروح رياضيه
واختلاف الراى لايفسد للود قضيه هذا مايدور
الان فى الشارع

التحية لك اخي وحبيبي خالد الامين وعتابا ابتدر حديثي اليك بفتحك لهذا الملف في منتدي التكلة الحبيبة لان السياسة عندنا اضحت اكثر افسادا للود من غيرها ونحن في امس الحاجة في قريتنا لتناسي الاختلافات وليس الخلافات وحمدنا للة اننا ومذ تفتحت اعيننا وجدنا الخلاف فقط سياسيا بعضه قبليا تطغي عليه روح الدعابة وليس جبنا ان اوصي كل المشاركين بان يتخيروا في النقد ما هو بناء بعيدا عن المهاترات التي لا تفضي بناء الي سواء السبيل ورابطة الطلاب بين ناظريكم فأعتبرو
اما تعليقي علي ماورد اخي خالد في يجب ان نعترف اولا بكل الاخطاء التي ارتكبت في عهد الانقاذ بداية بهدم صرح الديمقراطية التي من غيرها لا يستقيم لنا ظل ولو صبر قادة الانقاذ لآلت اليهم ولو بعد حين وادلو بدلوهم لكن هو جبن وانانية السياسة التي تخول لعبدها انة الاجدر والاوصي علي حقوق الاخرين فيحول حزبة الي ملشيات بعد ان كان افكارا تمشي اقناعا بين الناس والكل قد غرف بيمينة من هذا المورد من ساستنا والجرم الاكبر هذا الفساد المالي الذي استشري وليس حصريا علي الانقاذ ولكنة هنا كان جليا ولا ينكرة احد وقد اضحي عينك يا تاجر اما شركات اخي نيازي هذه فحدث ولا حرج وان كنت من الظانين بان البشير افضل النزيهن اما استئثار الانقاذ بالوظائف احتكاما فقط للتزكية الحزبية دون سائر الناس فهذا ما لا يغفر وان وجدنا استثناء لاحتكار بؤر اتخاذ القرار واخوف ما اخاف ان يكون الفساد المالي هذا صفة دائمة لمن تؤول لة العصا فنحن بحاجة لان نقف وقفة كبيرة في التربية الاخلاقية بداية بنفسك يجب ان تسأل نفسك ثم تجيب هل انت نظيف اليد في مجال عملك نذيها حتي عن الفلسس ؟ ثم احرص علي من بيدك قرارهم مربيا بالقدوة قبل الامر تكن قد اسهمت في تقديم جيل معافي واكتفي سلبيا اما ايجابيا فقد اسهمت الانقاذ في دفع كثير من العجلات وان انكرها البعض صحيا واقتصاديا وتعليميا وخارجيا ولك ان تقارن حرفيا بما سبق من العهود
وختاما اشكر الاخ الخلوق عادل بفلقة ومداوتة والتكلة بكم اجمل واحوج لفتح ملفات كثر وهي لا تنفصل عن السياسة كالتعليم باللة عليكم اين كورسات التقوية الصيفيية مع انو صيفنا زاتو فقد الهوية مع سياسات الانقاذ (عفوا خالد فهذا علي سبيل المزاح ) فالتعليم في قريتنا بالزات حدث ولا حرج , رابطة الطلاب اين وئدت

السلام عليكم ورحمة الله
سعدت جدا وانا اتمكن اليوم من دخول باب ابناء التكلة فسلام عليكم جميعا وسعدت اكثر وانا اقرأ وانتم تهتمون بما يجري في السودان حاليا وارجو ان اجد الفرصة للتواصل معكم
مدتخلة سريعة كدة
مقدما الانجازات ا لتى تحققت فى عهده لو تمت ا لمقارنه بينه وبين كل ا لفترات ا لديمقراطيه التى مرت على ا لسودان سترجح كفة عهد ا لمشير لذلك اتوقع ان ينال ثقة ا لشعب وسيكمل الانتخابات بكل شفافيه يكملها مع ا لناس للاخر
من دون ا لتفريط فى امن ا لبلد ولارايكم شن
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لم يحدث في تاريخ السودان ان فقد الكثير من اطرافه الا في هذه الفترة التي يحكم فيها البشير والجبهة الاسلامية ولم تتجرأ دولة من جيرانه على السودان الا في فترة هذه العصابة حلايب ذهبت ومساحات شاسعة ذهبت لاثيوبيا وتأسدت علينا تشاد التي كان بعض من ورائها يدرسون معنا في التكلة مثل ابراهيم بشارة وعبد الله عبد الله ادريس الله يرحمه وغيره وهم من كدسة. ولم يصل العذاب الذي عاشه المواطن السوداني منذ الاستقلال الى ما وصل اليه في هذه الفترة. ياخي راجع حساباتك وشوف حواليك كويس قبل ما تقول كده وغمض وشوف اي انجاز حصل خلال 21 سنة ووووووووووووووووووووووووووووو
عبد الله محمد قسم السيد

اولا التحيه ليكم ياشباب لوتراجعو منذ بدايه هذا البوست انا ابتدرت حديثى فيه بسوال الحاصل شنو الانتخابات دى حى تودينا وقدام لاحترجعنا للخلف وانا قصدته منها انها تكون مساحه للحوار بصوره هادفه ثلثه عقب عدد من الاخوه كان اول المعقبين الاخ
عوض الفاضل وجا داخل بى نمره خمسه وقال ان الانتخابات بترجعنا 21 عام للديمقراطيه والحريه طيب مافى مشكله فى الكلام ده وقال بعيدا عن الظلم والقهر وقتل الانفس وانا ذكرته فى تعقيبى انه توجد مساحه من الحريه والديمقراطيه ولو ماكده ماكان الذين يحاربون بالامس هم مرشحون لرئاسة الجمهوريه وفى ختام تعقيبى انا قلت انو مابنزح من مبادئنا لويزح حبل التاكا من مكانه جمب المرغنيه واظن المرغنيه حى بالقرب من الجبل واقترح الاخ عادل ان نوقف الكتابه فى هذا
الموضوع وا كدته للاخوه دى ونسه ان اختلاف الراى لايفسد للود قضيه واوكد ذلك مره اخرى اجى اليوم افتح نبض الانتخابات لاجد التهديد والوعيد وان لا العب بالنار والله ده شى يفرس كما قا البونى راجعو مقال البونى وحقيقه غضبته غضب شديد فى تلك اللحظه واغلقت الجهاز ورجعته يعنى بعد مارقته شويه وقلت اشوف الحاصل شنو ولقيت ماشاء الله الاخ مندفع ويقول
الفرق بينا وبينهم الصدق والثبات على المبادى يعنى الفرق بيننا وبينهم كان هم المسلمون ونحن الكفره وبعدين عن اى مبادى تتحدث المبادى ان ترفع السلاح على بلدك وبتشبه وجودكم باسمراء بهجرة الرسول عليه الصلاة والسلام ياخى شتان مابين هذه وتلك شوف حاجه غيره الخلاصه انا قلته انو مابنزح كان يزح جبل التاكا يعنى انا لم اتريق على الساده
بتاعنك .

المؤتمرالوطني في 20 عاما زرع للفساد وخراب للذمم (الحلقةالأولى)


د. عبدالله محمد قسم السيد،أبسالا،السويد


تستعد القوى السياسية في السودان منذ مطلع هذا الشهر لتخوض الإنتخابات المزمع قيامها في منتصف الشهر الرابع من هذا العام. وما يلفت الإنتباه في هذا الإستعداد المحاولات المختلفة والمتناقضة التي يلجأ إليها المؤتمر الوطني ليقنع بها المواطن السوداني بأنه جدير بالفوز فيها بعد 20 عاما من الحكم. لا يقول أهل المؤتمر الوطني للشعب السوداني بعد كل هذه الأعوام بأنهم سيرشحون القوي الأمين ذي الدم الحار من الشباب المنتمين إليهم وإنما يصرون على ترشيح من أشهد نفسه الشعب على فشله المتواصل ليس فقط للوصول إلى الأهداف التي وضعها وهو يعلن عن بداية حكمه الراشد تحت مسمى التوجه الحضاري وإنما إلى الكذب الذي مارسه ومازال يمارسه منذ أن ذهب إلى القصر وترك زعيمه الترابي يذهب إلى السجن عام 1989م. لقد بدأ الحكم الراشد كما قال لنا البشير والترابي بعد إختلافهما في عام 1999م أنهما وللتمويه كما يقول ثالثهما على الحاج مفتخرا، بكذبة تبعد تصور أن الجبهة الإسلامية خلف أنقلاب البشير. وكما هو في معروف في تراثنا أن من بني على باطل سيظل باطلا ولن ينتج إلا باطلا مهما تدثر بثوب العفاف والطهر ناهيك أن تكون مسيرته كلها زرع للفساد وخراب للزمم وتقتيل وتشريد للإنسان السوداني بإسم الإسلام. نعم إن الإعلام ما فتئ يصور كل فشل لنظام الإنقاذ بقمة الإنجاز مستندا على بعض المؤشرات والتي تبدو للناظر غير المطلع على وغير المكتوي بنار الظلم بأنها بالفعل إنجاز كما يقول البعض والذي يجوب شوارع العاصمة فيكحل عينيه بعمارات شاهقة هنا وهناك وبطريق معبد ممتد من خارج الخرطوم من ناحية الجزيرة إلى وسطها. دون التمعن في أن هذا يحدث بعد 20 عاما من الحكم وأنه لم يثبت أمام الطبيعة رغم لطفها علينا مقارنة بما يحدث في العالم. فقد إنهارت المباني ولم تسكن بعد بفعل الغش في البناء كما حدث في عمارات جامعة الرباط، كما غرقت الطرق وتكسرت لعدم المجاري وسوء تنفيذها وغير ذلك الكثير من الأمثلة رغم الأموال الطائلة التي جمعتها قهرا من المواطنين في شكل ضرائب وذكاة ودمغات وغيرها من جباية ورسوم. بجانب ما توفر لها من أموال البترول والذهب. ما يجب أن يوضحه الإعلام ما تحقق بالفعل وذلك بعمل جرد للعشرين عاما الماضية إستنادا على البرنامج الذي طرحوه فيما عرف بالإستراتيجية القومية الشاملة وما تم التوصل إليه فعلا من شعارات نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع وما كانوا ينادون به من شعار هي لله هيي لله. وحتى لا نرمي الكلام على عواهنه كما يقولون فإننا في عدد من المقالات سنوضح قيها أن البشير والمؤتمر الوطني غير جديرين بحكم البلاد مرة أخرى طالما أنهم لجأوا الى الشعب السوداني ليقول كلمته وإختيار من يحكمه رغم موقفنا المبدئي من أن هذه الإنتخابات هدفت لتوفير شرعية مفتقدة لنظام الإنقاذ طيلة العشرين عاما ويصف المنصرمة. سنعتمد في مقالاتنا على الأرقام التي أصدرتها مؤسساتهم المختلفة في شتى مناحي الحياة السودانية ليس فقط في مجالات الزراعة والصناعة والتعليم والصحة وإنما في مجالات إجتماعية تهتم بالفرد من ناحية تكوين وإستقرار أسرته حتى نوضح للشعب السوداني مدى الفشل الذي وصل إليه نظام الإنقاذ للدرجة التي تمزق فيها النسيج الإجتماعي للمجتمع السوداني المعروف تارخيا ولكل شعوب الأرض بأنه شعب متماسك بقيم وفضائل لا تنبع فقط من الدين ولا تتمركز فقط داخل فئة إجتماعية دون أخرى ولكنها تشمل كل مجتمعات السودان جنوبا وشمالا وشرقا وغربا. لهذا فإن الواجب أن يتصدى الإعلام ليوضح ويعري أهل المؤتمر الوطني ومرشحهم للرئآسة مؤكدين في نفس الوقت بأنهم لا غير جديرين بأن ينالوا ثقة هذا الشعب الكريم الذي أزلوه بقوة جبروتهم وقهرهم ومذكرا بفسادهم وإفسادهم للمجتمع السوداني. وقبل الدخول في تفاصيل الأرقام وما يستنتج منها في كشف عورات الانقاذ وتبيان فسادهم وإفتراءهم على الشعب أود أن أذكر بما قالوه في إستراتيجيتهم الشاملة في حل مشاكل المجتمع السوداني.

جاء في الإستراتيجية القومية الشاملة 1992_2002م ص 7 من المجلد الأول أنها تهدف إلى:


تحقيق الأمن القومي الشامل وفق مرتكزات المشروع الحضاري للإنقاذ وتطوير قدرات السودان الإقتصادية وموجهات هذه الإستراتيجية تقوم على الآتي: التمسك بنهج الإسلام الخالد وعمران الروح بالإيمان، وتوخي العدالة والمساواة والإعتماد على النفس بجانب الإصلاح الإقتصادي وتحرير الإقتصاد الوطني. أما أهداف الإستراتيجية فتتمثل في الآتي: القضاء على البؤس والفقر وإحداث تنمية متوازنة وإخراج البلاد من قيود التبعية بجانب تشجيع الإستثمار.

هذه المؤشؤات ستكون الحجة التي نستند عليها ونحن نقيم الإنقاذ بعد عشرين عاما ونصف من إستيلائها على السلطة وهي بالتأكيد فترة كافية أن تتحقق فيها تلك الأهداف الموضوعة. ونحن في تقييمنا لهذه الإستراتيجية سنلجأ إلى الأرقام فهي تمثل الخيط الرفيع بين الحقيقة والخيال، بين الشعار والواقع وبين المصداقية والكذب خاصة أن الفئة التي تقول بهذه الإستراتيجية وصفت نفسها بصفات ترتبط في وجدان الشعب بالصورة المثالية التي جسدها النبي الكريم وصحابته الكرام ممثلة في الطهر والعفاف والصدق في القول. فتغيرت إثر هذا الإدعاء أسماء الشوارع والمدارس والحافلات والشاحنات والمصانع وحتى محلات البيع للمأكولات والمشروبات السريعة لتعكس تلك الروح والقيم الإسلامية النبيلة التي إرتبطت بأسماء الصحابة الكرام. بل إن البعض قد أطلق على رئيس النظام إسم الخليفة العادل عمر ليحكي لنا ما وصل إليه زعيمهم في العدل والورع والتقوى دون قياس ذلك على ما يحدث في وافع الحال من قتل ونهب ومن موالاة للأقربين والأهل والعصبة بهدف كسب الولاء.

في عام 1992م كتبت كتابا تحت إسم "الجوع مفتاح الكفر في السودان" أجريت فيه مقارنة بين الفترة الديموقراطية ونظام الإنقاذ فيما يتعلق بإنتاج الحبوب الغذائية بأعتبار أن نظام الإنقاذ هدف فيما هدف إليه الإكتفاء الذاتي من الغذاء حتى ينهي الصفوف الممتدة أمام المخابز فكان شعاره نأكل مما نزرع وكان إعلامه يركز على ما زرعه وما حصده من حبوب غذائية حتى تحدث بعدها بأنهم مزقوا فاتورة إستيراد القمح. ثم تحدث عن إنتاج القطن المسئولون بمختلف مواقعهم عن كيف أن الإنقاذ يعمل من خلال الحكم الرشيد ليلبس الشعب السوداني مما يصنع فانبرى الإعلام يتحدث عن تمزيق فاتورة إستيراد الأقمشة. واستمر الإنجاذ الكلامي في تحرير الإقتصاد السوداني ليمزق فاتورة إستيراد البترول بعد أن أنعم الله عليهم بإنتاجه بدلا عن إستيراده فكانت الفرحة الكبرى التي هلل لها الكل متحدثين عن قرب لبس "العقال" السوداني وتعبئة تنك العربة الفارهة "ليفحط" بها الشباب من الجنسين. ولكن الفرحة غاصت في الحلقوم فلم تتحقق تعبئة التنك إذ إرتفعت أسعار البنزين كما أن "التفحيط" لم يتحقق إذ لم تتوفر الطرق المناسبة له رغم توفر "الزفت" وتعدد شركات الطرق والكباري وتدفق المهندسين عددا من الجامعات السودانية من جانب، وإمتلاء الشوارع بالمارة من النازحين من كل بقاع السودان بعد أن حاصرتهم المجاعات رغم تمزق فاتورة إستيراد القمح وإنهاء طوابير الخبز من جهة وحاصرتهم أسلحة الدمار والقتل رغم شعار السلام والأمان من جهة ثانية. لم تنته الحرب في الجنوب التي تحولت وقتئذ إلى حرب جهادية وإنما فتحت أبواب جهنم "للكفار" المسلمين في شرق السودان وغربه في دارفور لأنهم لا يدينون بالولاء للدين الجديد التي أتى به نظام الإنقاذ. فكان الحكم الصادر ضدهم والغضب الذي نزل عليهم تمزيق نسيجهم الإجتماعي وتقتيلهم وتشريدهم في أرض الله الواسعة.

بعد 18 عاما بدت الصورة أكثر وضوحا عما كانت عليه في العام الذي خرج فيه كتاب "الجوع مفتاح الكفر في السودان" فالأرقام التي نستعرضها في هذه المقالات تحكي ليس فقط عن تدهور الوضع في السودان فقط وإنما تحكي وبصورة أشد قسوة عن الفقر والبؤس الذي أصاب المجتمع السوداني من جراء نظام الإنقاذ الذي أتى كما ادعى في إسراتيجيته للقضاء على الفقر والبؤس. إذ أن المحصلة النهائية لشعار نأكل مما نزرع أن أصبح المزارع نفسه عاطلا بلا عمل متسكعا في عاصمة البلاد أمام أعين أهل الإنقاذ أو لاجئا مطرودا من بلاده متمحنا فيما ستأتي به الأيام وهو الحافظ للقرآن والورع التقي ينتظر الآخرين من أصقاع العالم مده بما يأكل ويلبس حسب ما تمليه منظمات الإغاثة المنتشرة. فكم ياترى نزح في داخل السودان بالقرب من المدن وهو لا يجد قوت أطفاله وكم من فر بجلده في الدول المجاورة تتقاذفه عوامل الطبيعة من برد وحر وهو في العراء يلتحف الأرض ويتغطى بالسماء. أين الحاكم الراشد العادل الذي ملئ الأرض ضجيجا في الطهر والعفاف من هذا الظلم. كذلك فإن الأرقام التي سنستعرضها ستحكي لنا عن الفساد وخراب الذمم في عهد الطهر والعفة والترفع عن أكل مال الحرام. فالتقارير التي يصدرها المراجع العام كل عام لا تنبئ فقط عن حالة سرقة المال العام بواسطة من هم في قمة سلطة الإنقاذ ومن ينتمي لهم عرقيا أو آيديولوجيا وإنما تشير إلى الضغوط التي يواجهها المراجع العام لتغيير ما يتحصل عليه من نتائج دامغة لفساد هذه الفئة وأرقام المراجع العام تشير إلى مليارات الدولار كل عام تنهب من المصارف من جهة وتستغل في توظيفها للحصول على المزيد من الأنفس لتخريبها بإسم الدين كما هو حادث بالنسبة لأموال الزكاة والتي تجمع بالقهر ومن غير شرعية.

كان من ضمن أهداف الإستراتجية تشجيع الإستثمار بهدف إحداث تنمية متوازنة إفقيا ورأسيا وشاملة لأقاليم السودان المختلفة فماذا حدث ياترى وهل تحقق جزء من ذلك الإستثمار ليخلق تلك التنمية المتوازنة؟ وأين كان الإستثمار إقليميا؟ تقول الشواهد والتي تجوب شوارع المدن خاصة في العاصمة وعلى مرمى حجر من الوزراء والمستشارين الذين وصل عددهم لعاملات الشاي في السوق العربي واللأئي يكسبن قوتهن حلالا، تقول إن الإستثمار إنحصر في التجارة أكثر منه في الإنتاج الزراعي والصناعي. فالإعفاءآت الجمركية لا تذهب لمن يريد أن يخلق إنتاجا فالزراعة كما سنوضح بالأرقام في تدهور مستمر أما الصناعة فيكفي ما نراه في الشارع من مستوردات لأتفه البضائع من مصانع مصرية وتايلاندية وصينية. وإنما تذهب للعربات الفارهة لأصحاب الشركات التجارية المنتمين للجبهة الإسلامية. بيعت مؤسسات الدولة فيما عرف بالخصخصة بأتفه الإثمان لشركات أجنبية وفقد جراء ذلك العمال والمزارعين مصادر عيشهم وعيش أبنائهم.




ولما كان واقع الزراعة الأكثر تخلفا وواقع المزارع أكثر بؤسا يقف شاهدا على فشل المؤتمر الوطني في التمية الزراعية وفي الحفاظ على كرامة المواطن السوداني الذي يتشدق بأنه جاء بهدف كرامته وعزه فأننا سنبدأ مقالاتنا في فضح أهل الإنقاذ ومحذرين في نفس الوقت من إعطائهم فرصة الشرعية التي يبحثون عنها حتى تخفوا ثم يتجنبوا محاسبة الشعب لهم وسؤآلهم من أين لهم ذلك وهم الذين أتوا من قاع المجتمع كما قالوا يوم إنقلابهم المشئوم مشيرين يومئذ إلى أنهم لا يملكون من الدنيا إلا التقوى.

أخ عوض قال تعال"من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الاخره من نصيب" نحن لوفاز الترابي لوفاز البشير ولوفاز حاتم السر دا مابهمنا بي حاجه البهمنا كلو طريق ساداتنا الذي يصل بنا الي ماخلقنا من اجله ولو سالتك انت داير تفوز بيهن الاتنين مايهمل قول قالو وقلنا امسك بس فدي اهالي البيت تجد ماتروم ديل اهالي البيت مابعرفو النوم قائمين الليل والنهار بالصوم _[u]

يا ام عزو مارديتي علي سؤالي الهرب من وهارب لي والراجي الهزيمه منو ولي اتهزم ولي استسلم