احترموا عقول الاخرين يندهش من يراقب طبيعة الحملة الانتخابية الدائرة حاليا من توغل الموسسات العامة والخاصة في البلاد في تمجيد مرشح حزب الموتمر الوطني بطريقة تلغي احتمالية ان يقلب عليه الشعب السوداني الطاولة وينحاز لخيار التغيير والديمقراطية. ففي واحدة من الوزارات لاحظت وجود لافتة كبيرة كتب عليها شعارا متطرفا يدعو للتصويت لصالح المشير البشير- وفي مؤسسة أخرى كتب احد المتطرفين لافتة معممة تتحدث عن وقوف تلك الموسسة مع مرشح الحزب الحاكم دون مراعاة لحقوق من يرون ان المواطن العاقل لايمكن ان يرضي بمكوث شخص واحد في سدة الحكم لفترة تقارب ربع القرن. ويكمن في هذه النقطة عنصر الاندهاش فيما يمكن ان يفعله هولاء الذين يزورون اصوات العاملين في المؤسسات العامة إن جاءت نتيجة العملية الديمقراطية لصالح كل محبي السلام والعدالة الاجتماعية والديمقراطية. اي هل اننا مقبلون لفترة سياسية غريبة – حقبة نشهد فيها من يطبلون لقيادتهم حاليا باكتساح الانتخابات يقلبون شعاراتهم الانتهازية لترحب بعرمان لمجرد وصوله القصر الجمهوري؟ ام سيقنعونا بحقيقة انهم كانوا في غاية الجدية وهم يتحدثون عن تأييد وزارة فلانية للحزب الفلاني, وانضمام تلك القبيلة ووقوفها خلف المرشح العلاني؟.- مثل هذه الشعارات الاستغلالية في تقديري تعكس بصدق المأزق السياسي الذي تعايشه الدولة السودانية. ويوضح من جديد كيف ان الذين يقودون حملات هذه الاحزاب التي تبدو للمرء وكأنها منظومات تتعاطى حبوب منع الخجل السياسي غير جديرة بثقة المواطن العاقل. وحتى هذه اللحظة يعرف الكثيرون بان السيد مرشح حزب الموتمر الوطني يعاني من تدني شعبيته نتيجة لوصول المواطن السوداني من خلال تجاربه مع الانقاذ طوال عشرون عاما الماضي - إلى موضوعية التفكير في شخصية جديدة قادرة علي بسط العدالة بين ابناء هذه الوزارة او تلك تابعة لمرشح بعينه الشعب السوداني ومحاربة كل الاساليب السياسية القذرة التي تمنع المواطن من المشاركة في العملية السياسية. ولعل هولاء المواطنون – باتوا حاليا يعرفون حقيقة أن الخطاب الحكومي الذي يجعل من البشير بطلا قوميا يتعرض لاستهداف من المجتمع الدولي وخاصة من السيد اوكامبو-- ما هوالا محاولات لدفن الرؤوس في الرمال- وسكوت جبان في تشخيص ازمة استفحلت وصارت قضية عالمية تتداولها المنظمات الدولية والاقليمية. وهذا الحديث يقودنا بالضرورة الي تذكير الناسين بان التلاعب بعقول الناس بالقول ان ما هو الا تكرار لموقف العراقي الصحاف اثناء سقوط نظام الديكتاتور صدام حسين. |
احترموا عقول الاخرين
امبلي- تكلاوي قليل النشاط
- عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 19/04/2010
- مساهمة رقم 1
الأحد مارس 16, 2014 7:35 pm من طرف نيازي مصطفى
» وفاة المغفور له بإذن الله العم صالح الطاهر
الأحد سبتمبر 29, 2013 10:28 am من طرف Abdelwahid Salih
» شكر وعرفان
الأحد يوليو 14, 2013 12:27 pm من طرف عوض الفاضل على
» بالمحبة000بالمعزة البينا بي اغلي الصلات
الثلاثاء يناير 29, 2013 12:58 pm من طرف مرتضى محمد
» كلمات وعبر
الثلاثاء يناير 29, 2013 12:31 pm من طرف مرتضى محمد
» في ذمة الله معلم الاجيال
الإثنين يناير 28, 2013 7:53 am من طرف عادل عبد الواحد
» وفاة المغفور له باذن الله العم عبدالقادر ابراهيم فضل
السبت يناير 19, 2013 5:05 pm من طرف مرتضى محمد
» أعادة تاهيل مدرسة ابودجانة لمرحلة الاساس
الثلاثاء يناير 08, 2013 6:06 pm من طرف عماد دراما
» الفينا مشهودة
الإثنين ديسمبر 31, 2012 10:22 am من طرف ابراهيم ودالقاضي
» الصندوق الخيري
الإثنين ديسمبر 31, 2012 6:50 am من طرف حسن الطاهر
» ذكرى الاستقلال لا الاستغلال
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 9:28 am من طرف مرتضى محمد
» أضاعوها وأي امة أضاعوا
السبت ديسمبر 15, 2012 5:16 am من طرف حسن الطاهر
» الصندوق الخيري ياشباب
الجمعة ديسمبر 14, 2012 11:43 am من طرف حسن الطاهر
» خزان الرصيرص علا الله شأن من علاك..
الأربعاء ديسمبر 12, 2012 7:09 am من طرف awad idris
» خزان الرصيرص.. علي الله شأن من علاك
الثلاثاء ديسمبر 11, 2012 8:21 pm من طرف awad idris
» سوداني يحكي قصة حدثت له في كندا
الثلاثاء ديسمبر 04, 2012 6:14 am من طرف حسن الطاهر
» انت مملزمني حدي بس تشيل فوقي وتودي
الأربعاء نوفمبر 28, 2012 3:39 pm من طرف husam
» شهداء النيل من هم دعونا نتذكرهم جميعا
السبت نوفمبر 24, 2012 2:17 pm من طرف المقداد حمد
» بدون تعليق
الخميس نوفمبر 22, 2012 4:04 pm من طرف مرتضى محمد
» سيارة اوباما
الثلاثاء نوفمبر 20, 2012 5:55 pm من طرف مرتضى محمد
» توفى صباح اليوم المغفور له بإذن الله الاخ : صديق الحاج صالح
الإثنين نوفمبر 19, 2012 10:59 am من طرف د. حسين عباس